مسجد المعيني :
شيده التاجر الدمياطي محمد معين الدين وهو دمياطي الأصل ولد في مدينة فارسكور بدمياط في زمن الناصر قلاوون وقد جاء في المخطط القديم أنه كان مولي جوهر المعيني وبذلك يرجع هذا المسجد للعصر المملوكي .
يمتاز هذا الصرح العظيم بضخامة البناء وارتفاع الجدران والمئذنة وهو يعد من المساجد النادر وجودها في الوجه البحري من حيث التخطيط والزخرفة وطريقة البناء وهو عبارو عن صحن مفتوح تطل عليه من الداخل نوافذ مزينة بطريقة العاشق والمعشوق ( المشربية ) كما أن أرضيته مزينة بالفسيفساء وهي عبارة عن أطباق نجمية ومربعات ومستطيلات متداخلة مع بعضها بالعديد من الألوان .
ويتكون المسجد من أربعة ايونات أكبرها إيوان القبلة أما الأسقف فهي عبارة عن مجموعة من الزخارف والنقوش البديعة والمسجد مشيد على قناطر حتى يكون مرتفعا عن المياة الجوفية ومازال حتى الان أشفل المسجد قبو وفراغ فسيح ويتم الانتهاء من ترميمه حاليا ضمن مشروع ترميم الآثار في دمياط والذي تقوم به وزارة الثقافة .
مسجد عمرو بن العاص :
وهو من أشهر مساجد دمياط وأقدمها وأكثرها ذكرا في كتب التاريخ ويطلق عليه الجامع الكبير أو الفاتح أو مسجد عمرو بن العاص بنى هذا المسجد عندما فتح عمرو بن العاص مصر عام 642 م وهو إلى حد كبير يشبه في تخطيطه جامع الفسطاط في مصر القديمة .
تكوينه :
يحتوي المسجد على عدد من الايونات تحطيط بالصحن المفتوح وأكبرها إيوان القبلة وبداخله عدد من الاعمدة المصنوعة من الرخام والمرمر وهو يعد من أجمل الآثار الإسلامية من حيث البناء والطراز المعماري والنقوش والزخارف الفاطمية بجانب الكتابات الكوفية غير أنه مع مرور الزمن اندثرت العديد من معالمه من أعمدته ونقوشه .
وقدقام قام الفاطميون بتجديده عام 1106م حتى عام 1250م حيث أمر المماليك بتخريب دمياط وكلنهم ابقو عليه واغرب ما في تاريخ هذا المسجد أنه تغير من كنيسة إلى كنيسة إلى مسجد عدة مرات حيث اتخذه جان دي براين عام 1219م وأيضا جعله لويس كاتدرائية عام 1249م وأقام به حفلات دينية يحضرها نائب البابا وبعد جلاء لويس وجيشه عن دمياط عاد المسجد إلى سابق عهده وقد تم إعادة ترميمه وتأهيله ليتم فتحه في عيد دمياط القومي 5\8\2009 وليكون هذا اليوم شاهدا على بداية تاريخ جديد لمسجد تاريخي من أجمل مساجد مصر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق